خبير ألماني جنائي يتحدث عن ضلوع "الموساد" باغتيال الحريري

أبدى الخبير الألماني في علم الجريمة يورغن كاين كولبل استعداده للمثول أمام لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، لتفنيد المعلومات التي أدرجها في كتابه "الأدلة المغيّبة في ملف التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

ويتحدث كولبل في الكتاب، الذي أقيم مؤتمرا صحافيا في بيروت لإطلاقه أمس الثلاثاء 2-5-2006، عن دور لإسرائيل في عملية الاغتيال، مبرراً ذلك بأن تعطيل أجهزة الإنذار التي كان يضمها موكب الحريري لم يكن من الممكن تعطيلها سوى من الشركة الأم، وهي في هذه الحالة إسرائيلية، من بين مالكيها ضباط في "الموساد".

وكان المؤتمر الصحافي تحول، بحسب صحيفة "السفير" اللبنانية الثلاثاء 2-5-2006، لما يشبه "محاكمة" للكاتب، بهدف الوقوف على مصداقية كتابه، والوسائل التي استخدمها للوصول إلى النتائج.

وانتهت "شبه المحاكمة" بإعلان كولبل استعداده للمثول كشاهد أمام لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي سيرج برامرتز، لتزويدها بالمعلومات التي وصل إليها تقصّيه الخاص على مدى عشرة أشهر متواصلة، عن خلفيات هذه الجريمة ومنهجية التحقيق الذي قام به مواطنه الالماني ديتليف ميليس.

ووجّه المحاميان ناجي البستاني والنقيب عصام كرم جملة تساؤلات لكولبل، فسأل البستاني عما إذا كان عرف الوسيلة التي تمّ عبرها تجاوز التشويش على أجهزة الانذار في سيارات الحريري فأجابه "هناك إمكانية حقيقية لدى المنتج أن يستخدم جهاز التشويش للتفجير، بمعنى أن يستخدم الجهاز خلافاً لدوره فيتحوّل إلى إداة للتفجير عند اقترابه من المواد التفجيرية بحيث يعطيها إشارة ما لتنفجر. ويمكن للخلية التفجيرية إذا كانت تملك إحداثيات المنتج أن تقوم بالتفجير"، مشيراً إلى أنه "يمكن عبر الأقمار الاصطناعية القيام بالتضليل. ولكن هذا الاحتمال لم يكن قائماً لدى ميليس الذي استبعده من عمله ولم يكلّف نفسه عناء إحضار خبراء للبحث عن هذا الأمر وهو في غاية الأهمية".

وقال كولبل إنّ صاحب المعلومة عن تحييد أجهزة التشويش هو أحد مالكي الشركة المنتجة، ويدعى بن كييني، وهو ضابط إسرائيلي (من المقرر أن يستدعيه برامرتز ويستجوبه).

وأضاف أنّ "منهجية ميليس هي التضليل والحيلولة من دون كشف الحقيقة والوصول إلى الجاني وأنا املك عدة قرارات صادرة عن محاكم ألمانية ضد ميليس تدينه بتضليل التحقيق بينها ثلاثة قرارات تدينه بالكذب تحت اليمين".

وقدّم سعيد دودين نبذة مختصرة عن سيرة حياة رئيس فريق المحققين في لجنة التحقيق في عهد ميليس الالماني غيرهارد ليمان الذي عرف باسمه السري العميل ريتشارد بوتشر أو المحقق سام وهي الصفة التي حملها في أفغانستان.

وقال دودين ليمان كان على علاقة يومية مع "الموساد" الإسرائيلي بحسب أقواله الموثقة منذ العام 1979، وكلف بتأليف عدد من شبكات التجسس بينها شبكات في لبنان كانت مهمتها اختراق "حزب الله" وحركة "امل" وفصائل فلسطينية. وسأل كيف تسمح الحكومة اللبنانية لضابط مخابرات اعترف بانه قام ببناء شبكات تجسس بدخول الأراضي اللبنانية؟ وأشار إلى أنه عرض معلوماته على القضاء اللبناني ولكن لم يؤخذ بها.

وأكّد دودين أنّ الشركة المنتجة لأجهزة الإنذار الموجودة في سيارات الحريري هي الوحيدة التي تملك القدرة على تحييد فاعلية هذه الأجهزة وهي شركة إسرائيلية ولكن ميليس أصرّ على أنّها شركة أوروبية".

واتهمت عضو المنظمة العالمية لحقوق الانسان المحامية مي الخنساء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بتنفيذ جريمة الاغتيال بالتعاون مع جهاز "الموساد".

وقالت "إن الأقمار الاصطناعية الأمريكية لديها شريط يبيّن عملية الاغتيال ولم يتم تسليمه إلى لجنة التحقيق الدولية"، مشيرة إلى "أن الإدارة الأمريكية ضغطت على رئيس لجنة التحقيق السابق ديتليف ميليس لاخفاء حقيقة مصدر جهاز التشويش الالكتروني الذي عطل أجهزة حماية موكب الرئيس الحريري".

[center] كان معكم مراسل المنتدى
كتكوت التايكواندو