السبب في تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم
وقد سمى المسجد الأقصى بهذا الاسم، لأنه أبعد المساجد التي تزار لأهل الحجاز، وسمى أيضًا مسجد (إيليا) أي بيت الله المقدس، وسمى بيت المقدس أي المكان الطاهر، وسمى أيضًا أورشليم أي بيت الرب..
المنشئ الأول للمسجد الأقصى الشريف
باني المسجد الأقصى الأول هو سيدنا داود (عليه السلام) في السنة الحادية عشر من ملكه (1058 ق. م) ثم أكمل البناء ابنه سيدنا سليمان عليه السلام عام (1050 ق. م) ويذكر ابن الأثير أن السبب في بناء هذا المسجد أن طاعونا تفشى في الناس زمن سيدنا داود (عليه السلام) فخرج الناس إلى موضع بيت المقدس.
ألم بهم، فلما استجاب الله لدعائه اتخذ هذا الموضع مسجداً.. ولقد ضرب الملك البابلي (نبوخذ نصر) هذا المسجد عام 559 قبل الميلاد، وظل المسجد خراباً إلى أن بناه ملك من ملوك الفرس وهو الملك (كوشك بن أحوريش) بعد ثلاثين عاماً من تخريبه أي عام 529 ق. م. ثم تغلبت الغساسنة وهم من العرب الذين هاجروا من الجنوب بعد خراب سد مأرب، وسكنوا حدود الشام، وظلت منطقة الحرم القدسي في أيديهم إلى أن تخربت تماما وأهمل شأنها
جامع قبة الصخرة بالقدس الشريف
أنشأ هذا المسجد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72 هـ، فوق الصخرة المقدسة التي يقال أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، عرج منها إلى المساء ليلة الإسراء والمعراج وذلك تخليداً لهذه الذكرى.. حيث كان الهدف من إنشائها الحفاظ على الصخرة المقدسة من العوامل الجوية المتغيرة،وجعل هذا المسجد مزاراً إسلامياً جميلاً، وقد روجت إشاعات مغرضة تحاول الإساءة إلى الأمويين بسبب بناء هذه القبة، فقد قيل أن الأمويين أنشأوا هذه القبة ليصرفوا الناس عن الذهاب إلى مكة المكرمة وقت الحج وهذا الرأي لا يستند إلى براهين، روجه العباسيون ضد خصومهم الأمويين..