نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو في ضيافة «الرأي»

نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو في ضيافة «الرأي»

الفولي: الاردن قادر على تنظيم كبرى البطولات
اعده للنشر: منير طلال - كشف نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو الدور الذي لعبته «لجنة الاصلاح» في التعديلات التي جرت على القانون الدولي، وسعت من خلاله الى تثبيت اللعبة في الحظيرة الاولمبية.
«الرأي الرياضي» استغلت تواجد المصري اللواء احمد الفولي الذي يتبوأ ايضا منصب رئيس الاتحادين الافريقي والعربي في عمان على هامش اجتماعات رؤساء الاتحادات العربية المشاركة بالدورة العربية الاولى للفنون القتالية التي يستضيفها الاردن خلال الفترة من 1 - 8 تموز لتستضيفه، وتواجد معه في اللقاء المهندس حسام مرسي الامين العام للاتحاد العربي، توفيق نويصر رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العربي وامين سالم مدير الاتحاد العربي.
واستغرب نائب رئيس الاتحاد الدولي عدم تقدم الاردن حتى الان لاعتماد البطولات التي ينظمها ضم اجندة الاتحاد الدولي ودخولها في التصنيف رغم امتيازها بالمستوى الفني والمشاركة الواسعة، وجدد ثقته بقدرة عمان على استضافة اضخم البطولات وابرزها، ولفت الى نية الاتحاد الدولي ادخال منافسات البومسي «استعراض الحركات» ضمن دورة الالعاب الاولمبية.
اثنى اللواء الفولي على الدور الذي يوليه الاعلام بشكل عام وصحيفة (الرأي) خاصة لدعم ونشر رياضة التايكواندو ومتابعتها اخر المستجدات أولا بأول على كافة الاصعدة، وتالياً نص الحوار الذي رحب في بدايته سكرتير التحرير الزميل غازي القصاص بضيوف (الرأي الرياضي) وشارك فيه الزميل عبد الجليل العضايلة.
في السنوات الأخيرة جرى العديد من التعديلات على القانون الدولي، هل وصل الاتحاد الدولي للصورة التي يريد أن يصل لها أم ننتظر في القريب العاجل تعديلات جديدة؟
- بداية، الحركة الاصلاحية للتايكواندو بدأت منذ الدورة الماضية وكنت نائباُ للرئيس وتم تشكيل لجنة الاصلاح وكنت عضواُ فيها، وكان هدف رئيس الاتحاد الدولي الجديد الدكتور شوانج وون شوي اصلاح التايكواندو المغلقة والتي يتحكم بها عدد قليل.
حتى ان الجمعية العمومية كانت مغيبة عن دورها الاساسي في الانتخابات فكان الرئيس السابق يعين كافة الاعضاء.
د. شوي عند تسلمه الرئاسة منذ الدورة الماضية بادر بعملية الاصلاح من كافة النواحي، فنياً، ادارياً وتنظيمياً وتوزيع موارد التايكواندو على جميع الدول سواء الفنية منها وحتى المالية حيث تم مؤخرا مساندة كل اتحاد اهلي بمبلغ 5 الاف دولار.
وكان الهدف من لجنة الاصلاح رفع شأن التايكواندو لابقاء اللعبة ضمن مسابقات دورة الالعاب الاولمبية والذي يتطلب:
1- المحافظة على مبادئ اللعبة وهويتها ومصداقيتها.
2- المحافظة على ابقاء اللعبة شعبية والسعي لزيادة جماهيريتها.
3- جعلها واضحة المعالم لكافة الجهات من اعلام وجماهير.
4- جعلها لعبة مسلية وممتعة ومثيرة.
كل هذا جعل اللجنة تقوم بالتعديلات على القانون لاكسابها تلك الصفات.

الواقي الالكتروني رغم انه لاقى الكثير من الاعتراض في بدايته إلا انه حاليا ينال كل الثقة فهل هنالك نية لإحداث أي تعديل عليه؟
- يعد الواقي الالكتروني احد ثمار لجنة الاصلاح، حيث كنا في السابق نعاني من بعض الظلم التحكيمي المتعمد منه وغير المقصود - الاخطاء البشرية- لذلك تم الاستعانة بالواقي الالكتروني التحكيم الالي الذي يسجل النقطة عندما يتوفر في الضربة القوة والدقة -المكان الصحيح- فتحقق بذلك العدالة بشكل جيد جدا بالاضافة الى اعتماد نظام اعادة الفيديو والاعتراض.

اعتماد اللغة العربية سواء في موقع الاتحاد الدولي وحتى في نشاطاته التحكيمية والتدريبية يعد أمراً طيباً، ما تعليقكم؟
- الحمد لله اننا كعرب نشكل فريقاً قوياً بالاتحاد الدولي حيث يتواجد الى جانبي القطري العميد الركن محمد السليطي، المغربي ادريس الهلالي واللبنانية كارين لحود، كانت البداية بالسماح للمحجبات بالمشاركة سواء باللعب أو التحكيم ما دام انها لا تؤذي منافستها ومن حقها ان تأخذ فرصتها باللعب.
اما بخصوص اللغة العربية فهذا حق مكتسب ما دام ان اللغة العربية معتمدة في اللجنة الاولمبية الدولية وان كافة الاتحادات الدولية تحت مظلة اللجنة الاولمبية الدولية، فلذلك تم الاعتماد.

رغم اعتماد التايكواندو في الاولمبياد منذ 2000 إلا أن حصيلة العرب فيها لم يتعد سوى برونزية وحيدة -جاءت عبر المصري تامر صلاح- بصفتك رئيساً للاتحاد العربي ما هو التخطيط لاولمبياد لندن 2012؟
- صحيح ان الحصيلة ميدالية وحيدة لكن الترتيب جيد جدا للاعبين واللاعبات في 2004 اضافة الى برونزية صلاح، جاء ابراهيم عقيل بالمركز الرابع وزميلته نادين دواني بالمركز الخامس وفي 2008 وجاءت المصرية نهى صفوت بالمركز الخامس، فالتايكواندو العربية في خط تصاعدي عالميا لكن الدعم المالي قد يقف كثيرا في الطريق بالغاء معسكرات أو الاعتذار عن بطولات تجعل المنافس الاجنبي يسبقنا بمراحل بفضل التحضير الجيد وليس بفارق المستوى الفني.
التايكواندو مع نهاية كل اولمبياد وقبل إقرار ألعاب الاولمبياد المقبلة تكون متخوفة من الخروج هل لا زال الخوف يطاردها أم أنها اثبتت نفسها؟
- الحمد لله بفضل التعديلات التي جرت على القانون الدولي واعتماد الواقي والتصنيف الدولي فان التايكواندو حاليا ستكون حاضرة في لندن 2012 وريو دي جينيرو 2016 وسنسعى باذن الله لابقاءها.
ومن المعروف ان عدد الالعاب الاولمبية ثابت واذا ما ارادت اللعبة الدخول فأن ذلك يكون على حساب خروج لعبة اخرى ولن نعطي الفرصة للكراتية للدخول مكان التايكواندو.

بدأ الاتحاد الدولي بترسيخ التصنيف الدولي سواء من خلال إجراء القرعة باعتماده أو استدعاء للبطولات من خلاله ما هي الخطوة القادمة؟
- بالفعل التصنيف مهم جدا وبدأ خطوة خطوة ليصبح فيما بعد خطوة لكل شيء ولا نستبعد ان يكون التأهيل للاولمبياد مستقبلا من خلال التصنيف فليس من المعقول ان يأتي لاعباً غير مصنف لا يشارك في بطولات الاتحاد المعتمدة ليشارك فيما بعد بدورة الالعاب الاولمبية او دورة البطولات والتي يحلم اي لاعب المشاركة فيها.

لا يتواجد في البطولات التصنيفية سوى بطولة واحدة تقام في الدول العربية وهي بطولة «اسكندريات» العالم، متى نرى عدد أكبر من البطولات العربية مصنفة؟
- كلما زاد عدد البطولات العربية التصنيفية فأن ذلك في مصلحة اللاعبين العرب القادرين على حصد النقاط التصنيفية.
وليس من المعقول ان تكون بطولة الحسن الدولية التي تمتاز بمستواها الفني المميز والمشاركة الدولية غير معتمدة، كذلك الحال بالنسبة لبطولة امانة عمان التي تمتاز بالمشاركة الواسعة ويجب ان يتم مخاطبة الاتحاد الدولي لاعتماد البطولتين وعلى الاقل تكون واحد تصنيفية.

الاتحاد الدولي نظم حتى الان أربع بطولات عالم للبومسي هل هنالك نية لأدخال المنافسة الاولمبياد قريبا؟
- نعم نسعى بقوة لادخال البومسي ايضا في الاولمبياد من باب زيادة عدد الميداليات التي تنالها في الدورة.
فالتايكواندو لها تواجد قوي سواء في بطولة الجامعات وحاليا تم ادراجها في دورة البحر الابيض المتوسط والتي تعد البطولة الثانية من حيث القوة بعد الاولمبياد فالجهود تظافرت لادخال التايكواندو التي ستكون حاضرة في 2013 ويشكر رئيس اتحاد البحر المتوسط المغربي ادريس الهلالي على ما بذله.

الاتحاد الدولي للتايكواندو بصدد عقد اجتماع للمكتب التنفيذي وأخر للجمعية العمومية مطلع الشهر المقبل في المكسيك ماذا يوجد على أجندة الاجتماعين؟
- الى جانب الاجتماعين السابقين ايضا يتواجد اجتماع اللجنة التنفيذية الذي يسبقهما وتضم اللجنة التنفيذية الى جانب رئيس الاتحاد الدولي نوابه السته والامين العام.
سيتم من خلاله دراسة طلبات الدول لتنظيم البطولات، كأس العالم للفرق حيث تقدمت لها السنغال، بطولة العالم الخامسة للبومسي، ويسجل للأردن مشاركته في بطولة العالم الثانية للمعوقين للتايكواندو التي تقام في سان بطرس الروسية كأول دولة عربية تشارك.

التصفيات الاولمبية للشباب على الأبواب ما هي توقعاتكم للعرب ومقدرتهم على التأهل؟
- ان شاء الله ان هنالك حظوظ كبيرة للعرب في التأهل للاولمبياد الذي يركز على الجانب الثقافي من خلال تجميع الشباب في شتى المجالات والتقاء ثقافات المختلفة والتحاور معا وهو ما يغيب عن الاولمبياد الصيفي الذي يبتعد عن الفكرة الاساسية وروح الاولمبياد من خلال التركيز على المنافسة والميدالية فقط، حيث نريد ان يجتمع الشباب في عرس رياضي.

سبق للأردن ان نظم بنجاح بطولة اسيا للرجال وكذلك ذات البطولة لفئة الناشئين متى سنرى بطولة كبرى تقام في عمان؟
- بدون اي مجاملة فان الاردن احد الاركان الاساسية للتايكواندو العربية الى جانب مصر والمغرب ولا نستطيع ان نتصور غياب احد هذه الاركان، والاردن بما يملكه من كوادر فنية مهمة جدا وما حققه في بطولات أولمبية ودولية قادر على تنظيم اي بطولة كبرى سواءا بطولة كأس عالم وحتى بطولات العالم حيث تتوفر البنية التحتية من صالات رياضية وادوات وفنادق ووجود الكوادر المؤهلة والشعبية الجارفة التي تزيد من نجاح تنظيم اي بطولة، لكن الرغبة حاليا هي التي تنقص حيث لم يتم تقديم اي طلب للاستضافة.
كيف يمكن للاتحاد العربي تسويق بطولاته؟
- للاسف نحن نعاني من قلة التسويق ذلك لان تركيز الشركات ينصب على دعم ورعاية الالعاب الجماعية على اساس انها اكثر جماهيرية لكن لو ان العقل والمنطق انصب على تفكير الرعاة سيعلم ان حصول تلك الالعاب على ميداليات أولمبية وحتى عالمية يعد امراً مستحيلاً فيما الالعاب الفردية - الالعاب الشهيدة- هي البوابة في تحقيق الانتصارات واحراز الميداليات.