شخصيتك من خلال ظهرك
إن
الألم الذي تعانيه في ظهرك قد يكشف الكثير عن نظام حياتك.. فإن لم تعالج
أخطاء شخصيتك لن ترتاح من ظهرك أبداً. إن الكثير من الآلام التي تصيبك
تنشأ من شخصيتك وأسلوب حياتك. فلذلك تنقسم أسباب الألم لكن تختلف الأعراض
حسب منشئها من الجسم أهمها: ما ينشأ من:
- عضلات: ويكون ألمها متقطعا يأتي مع الحركة ويختفي مع الراحة.
- فقرات: ألمها يكون متقطعا يأتي مع الوقوف والمشي ويختفي مع الجلوس.
- أعصاب: من أهم أعراض تضرر الأعصاب التنميل والضعف.
- غضاريف: إنها تعيش مع الحركة وتموت عند انعدامها بمعنى أنها تحتاج إلى
اختلاف الضغط الموضوع عليها حتى تبقى في موضعها وتحافظ على حجمها.
من الممكن أن تختلف الشخصيات وتنفرد بتضرر نوع واحد من مكونات الظهر أو تكون خليطا منها حسب أسلوب حياتها.
وأهم الشخصيات:
- على صعيد الحياة العلمية فإن الطلبة أكثر من يصاب بآلام الظهر لانشغالهم
بالقراءة والكتابة والطباعة على كمبيوتراتهم عدا عن حمل كل ما قد يحتاجون
إليه في إحدى تلك الحقائب الكبيرة والجلوس لفترات طويلة لتلقي الدروس مما
قد يسبب اعوجاج الظهر، وهذا قد يؤثر على العضلات والفقرات ولكن طالما ان
المشكلة وضعية فبتصحيح الوضعيات في الجلوس والوقوف وغيرها يمكن أن يخفف من
هذه الآلام.
- وعلى صعيد الحياة العملية فإن الموظفين المكتبيين يعانون من آلام الظهر
بكثرة لجلوسهم لفترات طويلة منكبين على أعمالهم دون الانتباه إلى وضعيات
جلوسهم مما قد يؤدي إلى حدوث إصابة أو تكرر الآلام المزعجة فلتفادي هذه
الآلام والتقليل منها يجب تغيير الوضعية أو الخروج منها كل ساعة لمدة
دقائق معدودة لتخفيف الضغط على الفقرات والعضلات.
- أما على صعيد الحياة المنزلية فربة المنزل المهتمة بأداء واجباتها على
أكمل وجه متجاهلة الألم المنذر بحدوث إصابة. وعادة ما تكون أسباب آلام هذه
الشخصية من حمل ودفع الأشياء الثقيلة والوقوف لمدة طويلة، مما يسبب إصابة
العضلات أو حركة وتآكل الفقرات أو حركة الغضروف مما قد يسبب ضغطا على
العصب وبالتالي فإن هذه الشخصية تجمع أغلب مكونات الظهر.
- المرأة الحامل لأن الضغط على الظهر في وقت الحمل والرضاعة يتوزع في
الجسم بطريقة مختلفة ما يسبب آلاما قد تختفي بمجرد الولادة أو تبقى مع
الرضاعة لاختلاف وضعية الجلسة في هذه الفترة ما يسبب آلاما وضعية مؤقتة
تختفي بمجرد اختفاء الضغط أو تبقى لتأثيرها على عدة مكونات.
- الفتاة المهتمة بأناقة إطلالتها فترتدي الكعب العالي والملابس الضيقة
مما يؤثر على الظهر بطريقة سلبية تسبب آلام مزعجة من أسبابها اختلاف القوى
والضغوط على الظهر فتؤثر على الفقرات بشكل أقوى من غيرها مع العلم أن
الكعب يجب ألا يتجاوز الثلاثة إنشات للحفاظ على سلامة الظهر.
لذلك فإن أهم ما في العلاج هو الوقاية حتى بعد حدوث الإصابة الأولية
فالوقاية تكون في عدم تكرر الإصابة ومن هنا يأتي دور أخصائيي العلاج
الطبيعي في تثقيف المرضى بدورهم في المرض وفي العلاج لأن كل مريض ينفرد
ببرنامج علاجي خاص به وبما يحتاج إليه ليتكيف مع ضغوط حياته وليستمر
ببرنامجه لأن عدم الانضباط بالتمارين والوضعيات التي ينصح به الأخصائي هو
أول أسباب فشل العلاج فليس هناك من جرعات محددة إنما كلها تتعلق بالمريض
وأسلوب حياته، فدوره ينبع من قوة عزيمته لأن المشي لمدة خمس عشرة دقيقة لا
يحتاج إلى قوة عزيمة لكن المشي هذه الفترة يوميا يحتاجها لذا إذا عرفت
السبب من طلب مثل هذا الأمر منك كتغيير الضغط على الظهر وخاصة الغضاريف
فإنه يقلل من الألم ولذلك فإنك كمريض تفرض طريقة علاجك بتفردك وتفرد حياتك
وضغوطها.