ما سأتحدث عنه هو حزامان يرتديهما فئتين من المجتمع و كلاهما حين تحركه يحدث هزه أرضية و يجني قتلى و إصابات
حزامان لا ندري أيهما يهز الأمة أكثر
فهما شغلها الشاغل , و هما بغية شباب هذه الأمة
إجتمعا على صفة الهز و أختلفا على طريقة الهز
سنتكلم أولا عن الحزام الذي يهزه صاحبه بناء على مذهب و عقيدة جعلته يضحي بنفسه من أجلها
أقدم على الموت لا كرهاً بالحياة و لكن حباً بما عند الله و دفاعا عن وطنه و عرضه
يمضي صاحبه و هو يقول
إن كان من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا
كثيرا ما يستنكر لبس هذا الحزام حزام الشهامة و الرجوله و النخوه و البطوله الشباب و يصفون من يلبسه بالإرهابي
يصفقون لتجبر أمريكا و اليهود فينا و تسلطهم علينا و يتهمون من يقاومهم و ينتقم منهم بالأرهاب
و الحزام الأخر هو حزام أرتدته راقصة لتحيي ليالي ساخنة تحرك بها غرائز الشباب
تدعوهم للتمتع الزائف التمتع الذي يصيب القلب بإصابات بالغة قد تميت القلب و تقضي على عزائمهم و تلهيهم عن أهم قضايا المجتمع السياسية .
حزام أرتدته و هي تعلم بأنها سلعة يتمتع بها الرجل بها ثم يلقي بها ليبحث عن غيرها بالليله التي تليها .
فكما رأيتم الحزامان يقبل عليهما الشباب و لهما تأثير خاص على الشباب و لأن الموضوع موجه للشباب
أحترت عن أي الحزامين أتكلم ففضلت دمجهما بموضوع واحد
و لكن سؤالي للجميع
ترى أي الحزامين يهز أكثر ؟؟؟ و أي الحزامين ضحاياه أكثر ؟؟؟
و هل لازال الشباب العربي يرغب في التصفيق لحزام الراقصة مستمتعا بإشباغ رغباته رغم ما يعانيه الأن الشعب
اللبناني و قبله الفلسطيني من قتل و تشريد و إذلال و عذاب على يد العدو الإسرائيلي أباده الله ؟
و هل لايزال الشباب العربي يرفض لبس حزام الشهامة و النخوة ليدافع عن أرضه و عرضه المغتصب في ظل الظروف السياسية الراهنه ؟
هل يكتفي بالتصفيق لحزام الشهامة و الجهاد فقط أم يحاول إرتداءه لينهض بعزيمة و إراده قوية و يدافع عن الوطن العربي ليرفع عنه الظلم ؟
إلى متى نقف نحن الشعب العربي ذليلا نشاهد طاغوت اليهود يتجبر فينا و نحن لا نحرك ساكنا مشغولون بالفن الهابط و بأمورنا الخاصة ؟
أين حكامنا و أين دورهم في الدفاع عما تعانيه الشعوب العربية من إضطهاد و قتل و تشريد ؟
فنحن أمانة بأعناقهم سيسألهم الله عنا و عما يصيبنا
و سيسأل الله شباب الأمة اللاهون بملذاتهم الخاصة و عن تفريطهم في الدفاع عن أوطانهم
تضل ما أوردته من أسئلة أسئلة تنتظر من يجيب عليها بصدق و بقلب غيور على عرض و طنه .
فهل من مجيب ؟
تحياتي