الصوم الإلكتروني ،ظاهرة جديدة موجودة بين مستخدمي الإنترنت ،بعد أن بات استخدام الانترنت والأجهزة الإلكترونية الحديثة مرافقا للبعض كظله.
وتساعد هذه الظاهرة في التقليل من الإدمان على استخدام التقنيات الحديثة.
و هذه لا تعتبر حركة مضادة لظاهرة إدمان عالم "الـسايبر" أو العالم الإفتراضي، بل هي وسيلة يحاول بها محبو هذا العالم التقني التقليل من استخدام الإنترنت.
و حاول الصحفي الألماني كريستوف كوخ من برلين، أن يصوم "إلكترونيا"، مستغنيا عن استخدام التقنيات الحديثة مثل الهاتف النقال أو
الإنترنت لمدة شهر كامل، وذلك بالرغم من أنه مؤيد لاستخدام هذه التقنيات، حيث يؤكد أنه "يستخدم المدونات والتويتر والفيسبوك بصفة دائمة، لكنه قرر خوض هذه التجربة حين توقفت خدمة الإنترنت في منزله، ولاحظ أنه بدأ يعاني من ظاهرة "الحرمان" التي يعاني منها مدمنو
المخدرات والكحول .
ففي اليومين الأولين عانى من"الصداع والعصبية والملل، لأن الإنترنت كان يمثل جزءا أساسيا من روتينه اليومي مثل قراءة البريد الإلكتروني و
استخدام محرك البحث غوغل"، كما يصف كوخ.
وتشير الأرقام إلى أن أكثر من نصف الألمان يقرؤون بريدهم الإلكتروني الخاص بالعمل خلال عطلاتهم. بينما يعاني الكثير من الموظفين من
سيل البريد الإلكتروني الذي يدفعهم إلى قراءته في المنزل حتى قبل الذهاب إلى النوم.
ولذلك أراد كوخ إثبات أنه يمكنه الاستغناء عن التقنيات الحديثة، مثله مثل من يحاول التعافي من إدمان المخدرات والكحول.
واعتبرها البعض الآخر ان الصيام الإلكتروني فكرة مبالغ فيها وأن السبب وراء وجود مثل هذا التوجه هو "كتابة كتب حول هذه الظاهرة الجديدة وبيعها".