مششششششششششكور اخي
اسمح لي ان اضيف
ان
الإعداد النفســي في ملاعبنا بين الواقع.. والطموح
هل اللاعب في حاجة ماسة لإخصائي نفسي وهل أصبح علم النفس الرياضي ضرورة في ملاعبنا لا يقل أهمية عن مدربي الأحمال ومدربي الملعب؟
حول هذه القضية وأهمية الإعداد النفسي للاعبين والفرق وهل هي ضرورة أم مجرد ترفيه وكماليات رياضية؟
الآراء تباينت حول دور الإعداد النفسي.. ولأن البعض لديه حساسية من كلمة "نفسي" باعتباره مرضا حساسا ولأن هذه القلة بالذات تكاد تكون حاجزا بين المعد والاخصائي النفسي بين اللاعبين بل والمدربين.. لكن الواقع يؤكد أن الإعداد النفسي أصبح جزءاً مهماً في إعداد اللاعب للبطولة.
ولأن مستوي اللاعب الذي لا يثبت علي أداء معين وعدم استقرار عند الاشتراك في المباريات أو المسابقات خلال الموسم الرياضي فإن المدرب يسعي لمعرفة أسباب عدم استقرار مستوي اللاعب وحين يدرك أن القدرات البدنية والمهارية للاعبين سليمة يرجح أن عدم الاستقرار في الأداء والمستوي يعود إلي القلق الزائد والخوف من الفشل وعدم المقدرة علي التركيز في الأداء مما يتطلب ضرورة التدخل للتعامل مع اللاعب نفسياً عن طريق المختص أو المعد أو اخصائي علم النفس الرياضي.
.
ولمعرفة أهمية الإعداد النفسي والاخصائي النفسي في المجال الرياضي كانت هذه الجولة من اللقاءات مع عدد من الأساتذة في علم النفس الرياضي كجزء أول يتبعه في أجزاء قادمة لقاءات مع المدربين واللاعبين والمسئولين عن الأندية والاتحادات الرياضية.
* يقول د.محمد حسن علاوي أستاذ علم النفس الرياضي ونائب رئيس الجمعية الدولية لعلم النفس الرياضي والعميد السابق لكلية التربية بجامعة حلوان..
أن علم النفس الرياضي هو العلم الذي يبحث أو هو الدراسة العلمية التي تبحث في السلوك والخبرة والعمليات الفعلية المرتبطة بالمجال الرياضي علي مختلف مجالاته ومستوياته بغرض تحليله والتحكم فيه والاستفادة من تطبيقاته العملية في المجال الرياضي.. مشيرا إلي أن سلوك الفرد هو النشاط الظاهر الذي يقوم به.. وقال إن هناك إعدادا نفسيا طويل المدي وآخر قصير المدي.. الأول يبدأ مع اللاعب الناشيء بهدف التوجيه والإرشاد بهدف تنمية السمات الدافعية وتنمية القدرات والسمات الشخصية وتدريب المهارات النفسية مثل الاسترخاء والتصور والانتباه والحديث الذاتي مع النفس.. مشيراً إلي أن المهارات النفسية تشتمل علي القلق والتصور والانتباه والحديث مع النفس.
الإعداد نفسي
وقال د.علاوي إن الإعداد النفسي قصير المدي هو الإعداد النفسي المباشر للاعب قبيل اشتراكه في المنافسة مباشرة وأثناءها وبعدها.
وأضاف أن للإعداد النفسي قصير المدي مدارس.. مدرسة تشير إلي أن اللاعب قبل المشاركة يمر بثلاث حالات.. حمي البداية ــ قلة الاهتمام ــ الاستعداد للكفاح وهناك مدرسة أخري تركز علي كيفية تخلي اللاعب من القلق والتوتر.. والإبقاء علي القلق الذي يسمي الأفضل.. أما النظرية الثالثة أو المدرسة الثالثة فتهتم بتنشيط نفسي من النواحي المعرفية من خلال تنشيط دافعي أي الدافع للإنجاز وتنشيط انفعالي أي ليس لدي قلق وتنشيط عقلي أي لدي تفكير وإدراك.
وأوضح د.علاوي أن الإعداد النفسي للاعب يتكون من 4 مكونات هي إعداد بدني ومهاري وخططي ونفسي..
تطوير الاداء
* يقول د.أسامة كامل راتب رئيس قسم علم النفس الرياضي بكلية التربية الرياضية بالهرم والحائز علي جائزة الدولة التشجيعية في علم النفس عام 95 :
إن تطوير أداء الرياضي لا يقتصر علي التدريب البدني فهناك مهارات نفسية يجب أن يدرب عليها لتطوير الأداء بدءاً مع النشء الذي يجب أن يكون له القدرة علي التصور العقلي والسيطرة علي أفكاره وهذا هو المدخل لتطوير الأداء.
وقال إن الإعداد النفسي يهدف إلي إكساب اللاعب مهارات التعامل مع الضغوط النفسية والمواقف الصعبة وكذلك في حالات الإصابة والخسارة بهدف المحافظة علي التركيز وقال إن المهارات النفسية ضرورة لتطوير الأداء ولكن من الذي ينمي هذه المهارات.. إنه المتخصص النفسي التربوي الرياضي وهم خريجو قسم علم النفس الرياضي مشيرا إلي أن هناك برامج تدريب نفسي يجب أن تنفذ في الفرق الرياضية تسير مع برامج التدريب الأخري.
وأشار إلي أن الإعداد النفسي للنشء يهدف إلي تحقيق أقصي أداء ولكن ليس علي حساب الصحة واللياقة النفسية ومشيرا إلي أهمية دراسة السلوك الإنساني وخاصة في مجال الرياضة والنشاط البدني.
وقال د.راتب إلي أنه إذا كان الإعداد البدني يتم التدريب عليه من خلال التحكم في أحمال التدريب من حيث درجة الجهد المبذول ومقدار الراحة المناسبة. ومعرفة تأثير ذلك علي أجهزة الجسم المختلفة للاعب فإن الإعداد النفسي "الطاقة النفسية" يتم التدريب عليه من خلال مساعدة اللاعب في السيطرة علي أفكاره أي تركيز الانتباه والتحكم في الانفعالات أي عدم التوتر أو الخوف الزائد عند المنافسة.
الأداء المثالي
ويتضح أن الأداء الرياضي المثالي للاعب التي تسمي بالفورمة نتيجة مباشرة لكل من الإعداد البدني أو تنظيم الطاقة البدنية من خلال تطوير القدرات البدنية القوة ــ السرعة ــ التحمل ــ المرونة ــ الرشاقة ــ التوازن.. إلخ والقدرات الرياضية أي المهارات الرياضية الخاصة لكل رياضة ــ كذلك فإن الأداء المثالي للاعب نتيجة الإعداد النفسي أو تنظيم الطاقة النفسية ويتحقق ذلك من خلال تطوير المهارات النفسية مثل تركيز الانتباه والثقة بالنفس ومواجهة الضغوط النفسية والتصور العقلي.
ويعتبر اكساب اللاعب المفاهيم التربوية النفسية الصحيحة أحد الأهداف الرئيسية للإعداد النفسي للناشئين ويتحقق ذلك من خلال نشر الوعي الثقافي التربوي النفسي لدي المهتمين بالتنشئة الرياضية.
إخصائي نفسي
* أكد د.فاروق عبدالوهاب أن هناك فارقا بين الإخصائي النفسي الذي يتعامل مع الرياضيين.. وبين الطبيب النفسي الذي يعالج المرضي في الحالات النفسية.. وقال إن الاخصائي النفسي لابد أن يكون متواجداً في الأندية والاتحادات لأنه يستطيع التعامل مع اللاعبين خاصة الذين يعانون من بعض المشاكل والحالات النفسية الطارئة وغير الطارئة.
وقال إن الإعداد النفسي أصبح ضرورة من ضروريات التدريب لأن اللاعب هو جسد وعقل وحالة نفسية.. والإعداد النفسي والعقلي هي مهمة غاية في الأهمية.. ولابد أن يكون المدير الفني واعياً ومدركاً لأهمية الحالة النفسية للاعبين والعمل علي تهيئة اللاعب نفسياً للمشاركات المختلفة.
خبراء وأساتذة
* من جهته أكد د.إيهاب عفيفي الأستاذ بكلية التربية الرياضية بالهرم أن الجامعة تزخر بالعديد من الأساتذة المختصين في علم النفس الرياضي ويعرفون كيف يتعاملون مع نجوم الرياضة واللاعبين في كل اللعبات مؤكدا أن هؤلاء الأساتذة يجب الاستعانة بهم واستثمار ما يملكونه من علم في تطوير الرياضة المصرية والإعداد الجيد للنجوم والابطال في اللعبات الفردية والجماعية.
وأشار د.إيهاب عفيفي إلي أن الإعداد النفسي أصبح جزءاً لا ينفصل عن مقومات صناعة الابطال وأضاف د.إيهاب عفيفي أن الاتزان النفسي ينعكس علي الحالة الفنية والبدنية للاعبين وقال إن الإعداد النفسي يساهم في ادخال روح المنافسة وطموح الفوز لدي اللاعبين خاصة الذين ينتقلون من أندية مغمورة إلي أندية كبيرة.. أندية البطولات.
منقول[img]
[/img]