الوســــــادة !
الوسادة
هي أقرب الأشياء الى أفكارنا وأكثرها معرفة بأسرارنا
من منـا لم يشتكي جروحه وهمومه لـ وسادته
حتى لو لم تشتكي فهي تسمعنا رغما عنا ...
لو كانت تتكلم وتعبر عما يجول في خواطرنا
لتغيرت الدنيا بما فيها ...
هي أكثر من شاركنا أفراحنا وهمومنا
وأجمل اللحظات وأتعسها بحياتنا
سؤال
هل سالت على وسادتك في يوم من الايام دمووع قهر ؟؟
دموع ندم ؟
دموع شكر ؟
دموع خوف ؟
دموع شوق وهيام ؟
دموع حزن وألم الفراق ؟
لماذا الوسادة فيها سر عجيب
وجاذبيه للأفكارنا الغريبه ؟؟
لماذا عندما نضع رؤوسنا على وساداتنا
نبدأ بالتحليق الطويل والبعيد في أفكارنا ؟؟
بماذا تفكر ؟؟
بموقف مهم في حياتك حصل لك ؟؟
في لحظة ندم أخطأت فيها وأسأت تقدير موقف ما ؟؟
في لحظة جرح أصابك من حبيب أو صديق عزيز لك ؟؟
في لحظة غرام تسحبك في قطار الشوق للحبيب ؟؟
في لحظه قهر واحساس يتبعه لذه الانتقام من شخص او اشخاص معينين ؟؟
تفكر في مستقبلك ومايحمله لك من غموض ومفاجآت ؟؟
تخيلوا معي !
لو كانت الوسادة تسحب أفكاركنا وتبوح بها للآخرين ماذا سيحدث ؟؟
الوسادة
سمعت أنين أناس أتعبهم المرض
تبللت بدموع أرامل أو مظلومين أو أطفال محرومين أو يتامى
ارتاحت من دموع التايبين والمتجهين لله
ابتسمت لفرح عاشه صاحبها
استفهام ؟؟
هل أظهر فرحي بأن الوسادة لا تبوح وتفضح ما بنا من أفكار ؟!
هنا كم سؤال يحتاج لاجابه ؟!
- هل تخجل أن وسادتك تقرأ أفكارك ؟؟؟
- متى شكيت لوسادتك عذابك وبللتها بالدمع ؟؟
- متى وضعت رأسك عليها وأنت في قمة سعادتك ؟؟
- وماذا تتوقع لو أنها تبوح بأفكارك ؟
همسة أخيره .. !
تأكد بأن وسادتك أعز وأقرب صديق لك
لانها تستمع منك ولا تتكلم بما تقوله لها
وفوق هذا كله تتحملك !
منقول